انتقل فنُّ المقامة إلى الأندلس من المشرق العربيِّ، وعلى الرغم من ذلك وجدنا الأندلسيِّين قد عزفوا عن الموضوع الأصيل الذي نشأت عليه الأصول الأولى لهذا الفنِّ المشرقيِّ، فعمدوا إلى تغيير بعض قواعده التي جرى عليها، ثم أثَّروا بعد ذلك في المشرق، فنقلوا إليه نمطاً جديداً من المقامات التي ابتدعوها، هي خليط من جنسين نثريِّين مختلفين، هما المقامة والرسالة. هذه الإشكاليَّة التي وجدناها في فنِّ المقامات الأندلسيَّة أطلقنا عليها ظاهرةَ تداخل الأجناس النثريَّة في المقامات الأندلسيَّة، ونهدف من خلال هذا البحث إلى الوقوف على أسباب هذه الظاهرة، ولا سيَّما أنَّه ما من دراسة تعرَّضت لهذه الإشكاليَّة من قبل، فوجدنا الميدانَ مناسباً لدراستها، لأهميتها في الأدبين المشرقيِّ والأندلسيِّ، لتحديد طبيعة العلاقة التي قامت بين المشرق والأندلس فيما يخص فنَّ المقامة تأثُّراً بالمشرق تارةً، وتأثيراً فيه تارةً أخرى، ولعلَّ ذلك يكشف لنا شيئاً من الخصوصيَّة التي بنَى عليها الأندلسيُّون مقاماتهم، لمعرفة إنْ كان حُكْمُ التَّداخلِ مُطَّرِداً في مقاماتهم، أم أنَّ ثمَّةَ مقاماتٍ أندلسيَّةً ضارعَت بعد ذلك المقامات المشرقيَّة محاكاةً لها، وامتثالاً لقواعدِها.
Teşekkürler
Birincil Dil | Türkçe |
---|---|
Konular | Din Araştırmaları |
Bölüm | Araştırma Makaleleri |
Yazarlar | |
Erken Görünüm Tarihi | 28 Ocak 2022 |
Yayımlanma Tarihi | 31 Aralık 2021 |
Gönderilme Tarihi | 20 Temmuz 2021 |
Yayımlandığı Sayı | Yıl 2021 Cilt: 26 Sayı: 2 |
Fırat Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Dergisi Creative Commons Atıf-GayriTicari 4.0 Uluslararası Lisansı (CC BY NC) ile lisanslanmıştır.